أحزاب اللقاء المشترك تقرر العمل مع الشعب لإيقاف عبث السلطة
أقر المجلس الأعلى للقاء المشترك عقد لقاءات داخلية لاستكمال رؤية المشترك حول مستجدات الأوضاع السياسية، والإعلان عنها للرأي العام، والعمل مع الشعب لإيقاف عبث السلطة، وفسادها.
وشدد في بلاغ صحفي صحفي صادر عن اجتماعه الدوري هذا الأسبوع على ضرورة أن يعمل اللقاء المشترك مع الشعب لإفشال مشاريع السلطة الضارة بوحدة الوطن، وسلامته، ونسيجه الاجتماعي، وبالمشروع الديمقراطي الذي أضحى مجرد هامش يضمر يوما بعد يوم.
وانتقد المشترك الروح المسيطرة على النظام في التعاطي مع الأزمة الوطنية الراهنة، معبرا عن خيبة أمله لذلك، مؤكدا أن التصدي لتلك السياسات العبثية لم تعد مسئولية المشترك وحده وإنما مسئولية كل المجتمع بكافة فئاته وشرائحه.
وأكد المشترك أن أسلوب المؤتمر وحكومته في معالجة القضايا يؤدي في الأغلب إلى تفاقم المشكلات وتعقيدها إلى درجة يصعب تناولها على شكل جزئيات يمكن معالجة إحداها، وتسويف الأخرى، مؤكدا أن المشكلات تعقدت وفرضت أزمة وطنية بكافة المقاييس، فيما السلطة وحزبها يراهنان على اللعب بالوقت واستهلاكه ثم حشر الأحزاب والمجتمع في زاوية تضيق معها الخيارات المتاحة، حتى إذا وصل المشترك والمؤتمر إلى اتفاقات مكتوبة تنصل عنها الأخير بحجة الوقت أيضا.
ووقف المجلس الأعلى للقاء المشترك خلال اجتماعه مطلع هذا الأسبوع أمام تجربة الحوار بين اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام بمختلف مراحلها ومستوياتها في ضوء بعض الدعوات للبدء بجولة جديدة من الحوار.
وأضاف في بلاغه: تبين من خلال التقييم الجاد و الموضوعي أنه خلال مسيرة الحوار التي استمرت لأكثر من سنتين أبدى اللقاء المشترك حرصا شديدا على إنجاح الحوارات والوصول إلى نتائج تؤدي إلى فتح الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي إلا أن هذا لم يكن يقابل بنفس القدر من الاهتمام لدى الطرف الأخر.
واتهم السلطة بتعمد استخدام الحوار كوسيلة لتقطيع الوقت وعدم الاكتراث لأية مواقف جدية وجوهرية يتقدم بها اللقاء المشترك خلال جلسات الحوار، مشيرا إلى أن الحوار تحول إلى عمل دعائي بحت واستهلاك للوقت والديمقراطية لا طائل من ورائه، متهما الحزب الحاكم بالمحاولة الدؤوبة للالتفاف على أية اتفاقات يتم التوصل إليها باستخدام الأدوات و الوسائل التي يملكها الحزب الحاكم ، وعند كل منعطف سياسي يعمل بكل إمكانياته لإفراغ الاتفاقات من محتواها الحقيقي.
وأضاف: اتضح جلياً للقاء المشترك أن الحزب الحاكم يتعامل مع الحوار على نحو لا يسمح بإحداث تطور ملموس للعملية السياسية الجارية، بل أصبح طريق التغيير عبر الحوارات مغلقا ولا أمل لفتحه إلا عبر انتهاج الأشكال المختلفة للنضال السلمي الديمقراطي.
وأكد المجلس الأعلى للمشترك أن "المشترك وهو يأخذ هذا الموقف من الحوار، لايعني المقاطعة مع المؤتمر الشعبي العام، إنما هو تأكيد على الضرورة القصوى لإعادة الاعتبار لقيم الحوار والالتزام بالأسس المبدئية التي يقوم عليها، لعل ذلك يفتح الطريق نحو إصلاح حقيقي يشكل مدخلاً لتغيير شامل على كل المسارات.
وقال: إن السياسة الإعلامية للمؤتمر حرصت على حصر مشكلات البلاد، والقضايا المختلف عليها في طرفين رئيسين هما السلطة من جهة، واللقاء المشترك من الجهة الأخرى، بينما طرفا الأزمة برمتها هما السلطة بسياساتها الخاطئة ، والشعب بمختلف فئاته وشرائحه.
واستنكر المجلس الأعلى للقاء المشترك أسلوب المؤتمر وحكومته في التعامل مع الإختلالات الأمنية التي شهدتها البلاد في غضون الأيام الماضية، واستخفافه بعواقب تسييسها، وطالب بالكشف عن مرتكبي هذه الحوادث مع ملابساتها وخلفياتها.
واستعرض المجلس الأعلى ما تمخض عنه مؤتمر الاتحاد العام لعمال اليمن من نتائج وصفها بالهزلية، وما صاحبها من مخالفات قانونية، باستبعاد عدد من النقابات التي لا تسيطر عليها الحكومة، واستبدال الانتخابات بالتعيين، وغير ذلك.
وجدد المشترك تأكيده على استقلالية النقابات وترسيخ النهج الديمقراطي في مناشطها ومؤتمراتها، داعيا إلى تصحيح هذه الاختلالات ومعالجتها وفقا للنظام الداخلي للإتحاد العام لعمال اليمن
وانتقد اللقاء المشترك التكاليف الباهظة التي أعلنت عنها السلطة في إنشاء شبكة إعلامية جديدة. وقال: كان الأولى أن تذهب هذه الأموال إلى دعم رغيف الخبز، والتخفيف عن المواطنين ، بدلا من مهزلة الزيادة التي أعلنت عنها الحكومة للموظفين في التفاف على قانون المرتبات والأجور، وتحايل على الإستراتيجية التي أقرتها الحكومة
وندد المشترك بالسياسات الاقتصادية لحكومة المؤتمر المتعاقبة، مطالبا برفع الحد الأدنى للمرتبات والأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة وتكاليفها التي تزيد عن طاقة الناس وتمتهن كرامتهم .
وقد كلف المجلس الأعلى اللقاء المشترك رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد صالح القباطي برئاسة الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك، خلفا لـ محمد الصبري أمين الدائرة السياسية للتنظيم الناصري.
وأشاد المجلس في هذا السياق بالجهود التي قدمها الصبري خلال ترأسه للهيئة التنفيذية، مؤكدا بأنه قدم جهدا مميزا يستحق الشكر عليه.
لقراءة نص البلاغ http://yemenat.net/default/details.asp?id=1521&catid=1